شبكة رصد سوريا لحقوق الأنسان تطالب بمحاكمة المسؤولين عن مجزرة جنديرس بريف مدينة عفرين عبر محاكم دولية خارج مناطق سيطرة قوات الجيش الوطني.
في تاريخ 20-3-2023 قامت مجموعة مسلحة من جيش الشرقية التابع لقوات الجيش الوطني السوري التابعة للمعارضة السورية، بإطلاق رصاص عشوائي على المدنيين العُزّل في مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين في محافظة حلب، أثناء قيامهم بإيقاد شعلة عيد النوروز تعبيرًا عن فرحتهم وبهجتهم بقدوم عيدهم الوطني القومي ممّا أدّى الى مقتل أربعة مدنيين وإصابة عدّة أشخاص آخرين.
تؤكّد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أنّ الجيش الوطني المعارض قامَ بخرق القوانين الدّولية التابعة للأمم المتحدة وعدم احترامها في المناطق الواقع تحت سيطرتها يذكر منذ دخول الجيش الوطني المعارض إلى مدينة عفرين منذ ١٨ آذار عام ٢٠١٨ وحتّى هذا اللحظة مازال مستمرّاً في انتهاكاته لحقوق الإنسان من خلال الاعتقالات التّعسفيّة، والتعذيب الممنهج، ومصادرة أملاك المواطنين بالقوّة وبحجج ملفّقة وذرائع كيدية.
تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الانسان تقديم المسؤولين عن مجزرة جنديرس إلى محكمة دولية محايدة لكي ينال الجناةُ جزائهم العادل. وترفض رفضًا قاطعًا محاكمتهم في مناطق واقع تحت سيطرة الجيش الوطني بسبب إنعدام الشفافية، وإدارتها من قبل الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون، ويذكر أيضًا قامت اليوم بتاريخ ٢٨-٣-٢٠٢٣ بعض من عناصر الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني المعارض مع قاضي المحكمة التابع لهم بإجبار العوائل ذوي الضحايا بالتوقيع على بعض الأوراق البيضاء بالقوّة خارج عن إرادتهم من دون توضيح الغاية من ذلك، وفي هذا الصّدد تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بمحاسبة تلك العناصر والقاضي الذين أجبروا ذوي الضحايا علی التوقيع وأخذ تواقيعهم، لا شكّ أنّ الهدف هو تشويه حقيقة تلك المجزرة وإفراغها من المحاسبة.