التقارير الشهرية

تقرير تموز 2022 الصادر عن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان

وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، 170انتهاكاً ضد المدنيين في سوريا، كان النظام السوري المسؤول عن الحصيلة الأكبر من حالات القتل، تليه قوات سوريا الديمقراطية.

ومع بداية النصف الثاني من عام 2022 تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، على أن أطراف الصراع في سوريا ما تزال ترتكب الانتهاكات بشتى أنواعها ضد المدنيين، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بحياة المدنيين في مختلف المناطق السورية، مع استمرار النظام السوري لنهجه القمعي.

وأصدرت شبكة رصد سوريا خلال شهر تموز الماضي، العديد من البيانات والتقارير الخاصة، جاءت في مناسبات أممية وتذكيراً بمجازر ارتكبت في سوريا.
وتؤكد الشبكة على أن الألغام تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين، ويجب مكافحتها وإزالتها، كما وتشير الشبكة إلى أن قسد قامت بتلغيم بيوت المدنيين والمؤسسات المدنية، والقرى في بعض مناطق سيطرتها، كما أجبرت الموظفين على الخروج في مظاهرات، ضد تركيا والجيش الوطني، في خطوة منها لكسب التأييد والتعاطف الدولي، في إطار العمليات العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا.

وفي هذا الصدد يقول مدير شكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، فرهاد أوسو، إن قوات سوريا الديمقراطية ما تزال مستمرة في انتهاكاتها بحق المدنيين، وتقوم باستخدام المدنيين ومنازلهم كدروع بشرية في مواجهة الجيش الوطني والقوات التركية.

وأكد “أوسو” على أنهم في الشبكة قد حصلوا على معلومات من مصادر موثقة، بأن قوات سوريا الديمقراطية، تقوم بقصف مواقع الجيش الوطني، في مدن تل تمر وأبو راسين، في ريف محافظة الحسكة من داخل المدن والقرى المكتظة بالسكان.

وأوضح أنه قامت “قسد”، أمس، بقصف مواقع الجيش التركي والوطني من داخل مدينة تل تمر، ثم قاموا بالاختباء داخل بيوت المدنيين، ما يعرض حياة الاف الأشخاص للخطر، مشيراً إلى أن غاية “قسد” من هذه الخطوة هو كسب التعاطف الدولي، وتحقيق الأهداف السياسية التي ترمي إليها.

ويؤكد فرهاد أوسو أن قوات سوريا الديمقراطية ما تزال مستمرة في خرق كافة القوانين الدولية، وطالب “أوسو” كلا من قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وأيضا روسيا بالضغط على قسد لوضع حد لانتهاكاتها ضد المدنيين.

ومع توثيق العديد من حالات القتل تحت التعذيب، أصدرت الشبكة تقريراً خاصاً، خلال حزيران 2022، تحت عنوان: “تعذيب ممنهج: سجون “قسد” السوداء شمال شرقي سوريا لا تختلف عن “مسالخ” النظام السوري، وتشير الشبكة في هذا الصدد إلى أن شهر تموز الماضي شهد حالتي قتل تحت التعذيب في سجون النظام السوري، لتضاف إلى سجل النظام الإجرامي.

وتستمر قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تجنيد القصر، والذي يعدّ من أخطر الانتهاكات بحق المدنيين في سوريا، وبحسب توثيقات الشبكة فقد شهدت حالات تجنيد القصر في مناطق قسد ارتفاعاً ملحوظاً في أعدادها.
وفي السياق ذاته، أقدمت قوات سوريا الديمقراطية على شن حملة أمنية واسعة في الرقة، اعتقلت على إثرها عدداً كبيراً من الناشطين والمدنيين، في خطوة تعتبر استمراراً لنهجها القمعي.

وتؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، على أن النظام السوري وحليفته روسيا، ما يزالان مستمران بقصف المدنيين في إدلب، إذ خلفت آلة القصف الممنهج العديد من الضحايا والجرحى خلال الشهر الماضي.

إحصائيات تموز 2022
تنوعت الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين في سوريا خلال شهر تموز 2022، إذ وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان وقوع 170انتهاكاً في سوريا، كان لحالات القتل النسبة الأكبر من بين الانتهاكات الموثقة.

1- أنواع الانتهاكات المرتكبة
أولا: القتل
وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان خلال شهر تموز 2022، مقتل 77 مدنياً في سوريا، بينهم 19 طفلاً، و سيدتين، قتلوا على يد مختلف اطراف الصراع في سوريا، النسبة الأكبر من حالات القتل ارتكبت في مناطق النظام بـ38 حالة قتل. وكان من بينها أيضاً مقتل 14 طفلاً نتيجة الألغام ومخلفات الحرب، والعبوات المتفجرة.
وكان من بين حالات القتل التي وثقتها الشبكة خلال الشهر الماضي، مقتل شخصين تحت التعذيب ارتكبت في سجون النظام السوري.

ثانياً: الاعتقال والخطف
وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان خلال شهر تموز 2022 وقوع 93حالة اعتقال واخطف، ارتكبت في مختلف المناطق السورية، إلا أن النسبة الأكبر منها تركزت في شمال شرقي سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية وأذرعها الأمنية.
ووثقت الشبكة 61حالة اعتقال في مناطق قسد، وشهدت مناطق المعارضة (الجيش الوطني) ١٩ حالة، فيما شهدت مناطق النظام 10 حالات.

ثالثاً: تجنيد القُصر
وثقت الشبكة خلال الشهر الماضي وقوع 9 حالات تجنيد لأطفال قاصرين، جميع هذه الحالات ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية وجهات أمنية وعسكرية تابعة لها، في مناطق سيطرتها. وتم اقتياد القصر إلى معسكرات التجنيد.

رابعاً: مخلفات الحروب والألغام المتفجرة والعبوات الناسفة
خلّفت الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب الأخرى (الخطيرة) العديد من الضحايا خلال الشهر الماضي، وكان من أبرز ما خلفته مقتل 14 طفلاً نتيجة مخلفات الحرب، الألغام والعبوا الناسفة.

2- خاتمة وتوصيات
ما تزال كل أطراف الصراع في سوريا، وعلى رأسهم النظام السوري وحلفائه الروس، وقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك الجيش الوطني لا يلتزمون بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، باستمرارهم الممنهج بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق.
وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، التدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم السوري، وإيقاف الانتهاكات المرتكبة بحق السوريين.

وتدين شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، تقصير الجهات الدولية والدول المعنية بالملف السوري، بإيقاف الانتهاكات، كما وتطابها بمحاسبة كافة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات وتقديم الجنات إلى محاكمات عادلة، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالملف السوري.


زر الذهاب إلى الأعلى