شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان توثق اختطاف أكثر من عشرة أطفال خلال أقل من أسبوعين في مناطق شمال وشرق سوريا على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
شهدت مناطق شمال وشرق سوريا خلال أقل من أسبوعين منذ بداية شهر يونيو حزيران الجاري تصعيداً خطيراً في ظاهرة اختطاف الأطفال وتجنيدهم على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التابعة لحزب اتحاد الديمقراطي (PYD). وقد وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان منذ بداية حزيران الجاري اختطاف أكثر من عشرة أطفال، بينهم ستة فتيات. كما تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أيضاً أن أعداد الأطفال المختطفين كبيرة وفي تزايد مستمر. إلا أن كثير من العائلات تقوم بالتعتيم الإعلامي على خطف أطفالهم خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم من تهديدات الشبيبة الثورية لهم. وعلى الرغم من محاولات شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان التواصل مع كثير من العائلات، إلا أنهم يرفضون بسبب الظروف الأمنية التي يعيشون فيها.
وحسب معلومات وصلت إلى شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، فإن كثير من الأطفال الذين يتم تجنيدهم يتم نقلهم إلى جبال سنجار في العراق وجبال القنديل، ويتعرضون الكثير منهم للتعذيب والسجن والتهديد عندما يطالبون بالعودة إلى أهاليهم. كما تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن ظاهرة اختطاف الأطفال وتجنيدهم زادت بشكل ملحوظ خصوصاً بعد توقيع مظلوم عبدي اتفاقية مع الأمم المتحدة في عام ٢٠١٩، الذي يهدف من خلالها إلى إيقاف عمليات تجنيد الأطفال وإعادة جميع الأطفال إلى أهاليهم.
وتطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة وإعادة جميع الأطفال المختطفين إلى اهاليهم .