الأخبار

شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان توثق تزايد اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية

وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اختطاف 11 طفلاً على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري منذ بداية شهر يوليو/تموز الجاري. ورغم محاولات ذوي الأطفال المختطفين لإعادتهم، باءت جميع المحاولات بالفشل، حيث تم طرد ذويهم من أمام المراكز الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في القامشلي، وتم الاعتداء عليهم.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، حاولت بعض العوائل التواصل مع مكتب منظمة اليونيسف في مدينة القامشلي، إلا أن موظفي اليونيسف رفضوا مقابلتهم وأكدوا عليهم ضرورة عدم إخبار أحد بواقعة اختطاف أولادهم. كما هددت القوات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية العوائل بعدم التواصل مع الإعلام حفاظاً على حياتهم وحياة أطفالهم المختطفين، واعتدت على أهالي الأطفال المفقودين الذين خرجوا في تظاهرة للمطالبة بإعادة أطفالهم.

تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن ظاهرة اختطاف الأطفال زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث وثقت منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي حتى الآن اختطاف 21 طفلاً وتجنيدهم. كما تؤكد الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتقوم بخرق القوانين الدولية وعدم الالتزام بها.

تطالب الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأطفال، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية للكف عن انتهاكاتها ضد الأطفال، وإجبارها على تنفيذ اتفاقية مظلوم عبدي مع فرجينيا غامبا في حزيران عام 2019، والعمل على إعادة جميع الأطفال إلى ذويهم، ومحاسبة المسؤولين، وتعويض المتضررين. كما تحمل شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة، لكونها الجهة الممولة لقوات سوريا الديمقراطية، وتدين عدم محاسبة المسؤولين والمتورطين في قوات سوريا الديمقراطية على اختطاف الأطفال.

اعتصام أهالي الأطفال المختطفين من اجل المطالبة بإعادة أطفالهم في مدينة قامشلي .


زر الذهاب إلى الأعلى