وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 30-7-2024 اختطاف ثلاثة أطفال خلال اسبوع الماضي في محافظة الرقة ومدينة منبج بريف محافظة حلب على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية واقتيادهم إلى معسكرات تجنيد الأطفال. الأطفال هم: محمد العبدالله الأحمد، البالغ من العمر 15 عامًا، والذي تم اختطافه من شارع 23 شباط في محافظة الرقة؛ وعزيز علاء صويري، البالغ من العمر 14 عامًا، والذي اختُطف في مدينة الرقة؛ وأحمد فراس الجاسم، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي اختُطف من حي طريق حلب بمدينة منبج بريف محافظة حلب. ورغم محاولات ذويهم في البحث عنهم، إلا أنها باءت بالفشل.
تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها، حيث تقوم باعتقال الأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري. وقد أطلقت الشبكة مرارًا وتكرارًا عدة نداءات إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات، إلا أنها لم تجد آذانًا صاغية.
زادت هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة مع الغياب التام للمحاسبة، وزادت ظاهرة خطف الأطفال وتجنيدهم على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. يُذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، في شهر يونيو/حزيران عام 2019، تنص على عدم مشاركة الأطفال في صراعات عسكرية وإعادة كافة الأطفال المختطفين إلى أهاليهم. إلا أن قوات سوريا الديمقراطية لم تلتزم بالاتفاقية، بل على العكس تمامًا، زادت تلك الانتهاكات بشكل ملحوظ.
تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اليونيسف والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية للكف عن انتهاكاتها وخطف الأطفال، وإعادة جميع الأطفال إلى أهاليهم، ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.
عزيز علاء صويري
احمد فراس الجاسم