وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 26-8-2024 اعتقال الناشط والصحفي بكر القاسم وزوجته نبيه الطه في مدينة الباب بريف محافظة حلب على يد عناصر الشرطة العسكرية التابعة لقوات الجيش الوطني، والاعتداء عليهما بالضرب المبرح، واقتيادهما إلى جهة مجهولة. وتم الإفراج عن زوجته، بينما لا يزال مصير الإعلامي بكر القاسم مجهولاً حتى الآن. تشير التقارير إلى أن قوات الجيش الوطني ما زالت مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تقوم باعتقال المدنيين والإعلاميين والناشطين بشكل عشوائي وبدون سابق إنذار، وبحجج واهية، مما يشكل خرقًا للقوانين الدولية، خاصة القرارات 2139 و2254، وعدم الالتزام بها.
تعرب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان عن تخوفها على مصير المعتقلين وإمكانية تعرضهم للتعذيب الجسدي والاختفاء القسري. كما تطالب الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وحمايتهم، ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة، وتعويض المتضررين، والضغط على قوات الجيش الوطني للكفّ عن انتهاكاتها، والكشف عن مصير مئات المدنيين المختفين في سجونها.