وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 2-9-2024 اختطاف الطفلة ليا راكان النوح، البالغة من العمر 13 عامًا، من قرية تليلون بريف مدينة درباسية، بريف محافظة الحسكة، على يد الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في تاريخ 27-8-2024. ورغم محاولات ذويها في البحث عنها، إلا أنها باءت بالفشل، وتم اقتيادها إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية مستمرة في انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها، حيث تقوم باعتقال الأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري.
وقد أطلقت الشبكة مرارًا وتكرارًا عدة نداءات إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات، إلا أنها لم تجد آذانًا صاغية.
زادت هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة مع الغياب التام للمحاسبة، وزادت ظاهرة خطف الأطفال وتجنيدهم على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. يُذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، في شهر يونيو/حزيران عام 2019، تنص على عدم مشاركة الأطفال في صراعات عسكرية وإعادة كافة الأطفال المختطفين إلى أهاليهم. إلا أن قوات سوريا الديمقراطية لم تلتزم بالاتفاقية، بل على العكس تمامًا، زادت تلك الانتهاكات بشكل ملحوظ.
تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اليونيسف والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية للكف عن انتهاكاتها وخطف الأطفال، وإعادة جميع الأطفال إلى أهاليهم، ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.