وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 14-09-2024 اختطاف كلٍّ من الطفل خالد محمود الحمد، البالغ من العمر 14 عامًا، من سكان قرية الرومانية في محافظة الرقة بتاريخ 11-09-2024، والطفل إبراهيم خليل الإبراهيم، البالغ من العمر 14 عامًا، من مدينة الحسكة بتاريخ 08-09-2024. تم الاختطاف على يد “الشبيبة الثورية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وتم اقتيادهما إلى معسكرات تجنيد الأطفال.
ورغم محاولات ذويهم للبحث عنهم، باءت تلك المحاولات بالفشل. تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها، حيث تقوم باعتقال الأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري.
وقد أطلقت الشبكة مرارًا وتكرارًا عدة نداءات إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات، إلا أن تلك النداءات لم تجد آذانًا صاغية.
تزايدت هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة مع الغياب التام للمحاسبة، وتفاقمت ظاهرة خطف الأطفال وتجنيدهم على يد “الشبيبة الثورية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. يُذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقّع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، في شهر يونيو/حزيران من عام 2019، تنص على عدم مشاركة الأطفال في النزاعات العسكرية وإعادة جميع الأطفال المختطفين إلى أهاليهم. إلا أن قوات سوريا الديمقراطية لم تلتزم بهذه الاتفاقية، بل على العكس، زادت الانتهاكات بشكل ملحوظ.
تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان منظمة اليونيسف، والمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف انتهاكاتها وخطف الأطفال، وإعادة جميع الأطفال المختطفين إلى أهاليهم، ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.