وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 17-9-2024 اعتقال كل من سليمان محمود وليد، البالغ من العمر 47 عامًا، ومحمد محمود منان، البالغ من العمر 40 عامًا” من ناحية البلبل بريف مدينة عفرين، على أيدي الجبهة الشامية التابعة للجيش الوطني في مدينة أعزاز. يذكر أن الشابين كانا قد عادا حديثًا من لبنان إلى سوريا، وحتى الآن ما زال مصيرهما مجهولًا.
تشير التقارير إلى أن قوات الجيش الوطني ما زالت تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تقوم باعتقال المدنيين بشكل عشوائي وبدون سابق إنذار، وبحجج واهية. هذه الممارسات تمثل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية، خاصة القرارات 2139 و2254، وعدم الالتزام بها.
تعرب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء مصير المعتقلين وإمكانية تعرضهم للتعذيب الجسدي أو الاختفاء القسري. كما تطالب الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى تعويض المتضررين. وتدعو الشبكة إلى الضغط على قوات الجيش الوطني لوقف انتهاكاتها والكشف عن مصير مئات المدنيين المختفين في سجونها.