بتاريخ 17 سبتمبر 2024، قامت قوات النظام السوري باعتقال الشاب عنتر حماد شيخ علي، وهو مدني من قرية كسرة التابعة لناحية أبو راسين في ريف محافظة الحسكة، فور وصوله إلى العاصمة دمشق منذ عدة أيام كان الشاب قد توجه إلى دمشق بغرض تلقي العلاج الطبي، إلا أنه تم توقيفه على يد قوات النظام لدى وصوله، وذلك رغم تسويته وضعه مع النظام ودفعه مبلغ 4000 دولار أمريكي كجزء من تسوية مع السلطات.
بعد اعتقاله، تم اقتياده إلى فرع فلسطين في دمشق، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة. هذا الاعتقال يأتي في ظل استمرار الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
تؤكد التقارير أن قوات النظام تقوم باعتقالات عشوائية ودون إشعار مسبق، مستخدمة مبررات واهية، وهو ما يُعد خرقاً صارخاً للقوانين الدولية. هذه الانتهاكات تتناقض مع القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 2139 و2254، التي تهدف إلى حماية المدنيين وتطبيق معايير حقوق الإنسان.
تعبر شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان عن قلقها العميق بشأن مصير الشاب عنتر حماد، وتخشى من تعرضه للتعذيب الجسدي والاختفاء القسري. تطالب الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان تقديمهم إلى العدالة.
كما تدعو الشبكة إلى ممارسة ضغط دولي على النظام السوري لوقف انتهاكاته المستمرة بحق المدنيين، والكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين والمختفين في سجونه. يتعين اتخاذ خطوات عاجلة لضمان احترام حقوق الإنسان وإنهاء هذه الانتهاكات الممنهجة.