تقرير شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان حول وفاة شابين تحت التعذيب في سجن صيدنايا
المقدمة:
وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 21-9-2024 وفاة الشابين حابس نهاب الشامان وعدي سميح أبو خشريف تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد اعتقال تعسفي دام لمدة عامين. تشكل هذه الحادثة جزءًا من سلسلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها النظام السوري، بما في ذلك التعذيب والاعتقال التعسفي، والتي تتعارض مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بسوريا، مثل القرارين 2139 و2254.
تفاصيل الحادثة:
وفقًا لمصادر موثوقة، تعرض الشابان حابس نهاب الشامان وعدي سميح أبو خشريف للتعذيب الممنهج في سجن صيدنايا، مما أدى إلى وفاتهما. وكان الشابان قد اعتقلا قبل عامين دون توجيه أي تهم رسمية أو منح أي حقوق قانونية، وهو ما يتنافى مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان المتعلقة بالاحتجاز العادل.
معلومات الضحايا:
- حابس نهاب الشامان:
- ينحدر من بلدة شعارة في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقية كان حابس مقاتلًا في فصائل المعارضة المسلحة، وأجرى تسوية مع السلطات السورية. رغم ذلك، اعتقلته السلطات فيما بعد وتم تعذيبه حتى الموت.
2. عدي سميح ابو خشريف
ينحدر من بلدة الشبرق في ريف محافظة درعا الغربية تم اعتقاله بشكل تعسفي دون محاكمة أو توجيه تهم، وتعرض لتعذيب متواصل أسفر عن وفاته
التحليل القانوني استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة:
تتنافى هذه الانتهاكات بشكل واضح مع قرارات مجلس الأمن، وخصوصًا:
- القرار 2139 (2014):
يدعو هذا القرار إلى الوقف الفوري لكافة أشكال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك التعذيب والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري. كما يُلزم السلطات السورية بالسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى مراكز الاحتجاز للتحقق من ظروف المعتقلين. وفاة الشابين تحت التعذيب تمثل خرقًا صريحًا لهذا القرار. - القرار 2254 (2015):
ينص هذا القرار على ضرورة إنهاء جميع الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب، كجزء من الحل السياسي في سوريا. استمرار ممارسة التعذيب في مراكز الاحتجاز السورية، كما حدث في حالة حابس الشامان وعدي أبو خشريف، يظهر تجاهلًا واضحًا لالتزامات النظام بموجب هذا القرار.
التوصيات:
في ضوء هذه الانتهاكات الجسيمة، توصي شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بما يلي:
- ضغط دولي فوري: ضرورة تطبيق قراري مجلس الأمن 2139 و2254 بشكل صارم، بما في ذلك فرض عقوبات على المسؤولين عن التعذيب والانتهاكات في السجون السورية.
- إنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة: من الضروري إنشاء آلية دولية للتحقيق في حالات التعذيب والقتل في السجون السورية، وضمان محاسبة الجناة.
- إطلاق سراح المعتقلين التعسفيين: يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل تعسفي، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية وفقًا للقوانين الدولية.
- تقديم الدعم للضحايا وأسرهم: ضرورة تقديم الدعم المادي والنفسي لأسر الضحايا، وضمان تعويضات عادلة لهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
الخاتمة:
تشكل وفاة الشابين حابس نهاب الشامان وعدي سميح أبو خشريف تحت التعذيب في سجن صيدنايا انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي. تعكس هذه الحادثة الوضع المأساوي للمعتقلين في السجون السورية، وتؤكد الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لضمان محاسبة المسؤولين ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية.
حابس الشامان