بتاريخ 24 سبتمبر 2024، وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اعتقال السيدة منال العر، البالغة من العمر 44 عامًا، من قرية الدواية الصغيرة في ريف محافظة القنيطرة، وذلك خلال مداهمة نفذتها قوات النظام السوري باستخدام أكثر من عشر سيارات عسكرية. وحتى تاريخه، لا يزال مصيرها مجهولًا. كما تشير الشبكة إلى اعتقال زوجها، عمار العوض، على يد قوات النظام أثناء عمله على طريق القنيطرة-دمشق منذ عدة أيام، مع استمرار الغموض حول مصيره.
بحسب التقارير الواردة، تواصل قوات النظام تنفيذ اعتقالات عشوائية دون سابق إنذار، مستندة إلى ذرائع واهية، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وتتناقض هذه الممارسات مع قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القراران 2139 و2254، اللذان ينصان على حماية المدنيين وضمان حقوق الإنسان.
تعرب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان عن قلقها العميق حيال مصير السيدة منال وزوجها عمار، محذرة من احتمالية تعرضهما للتعذيب أو الاختفاء القسري. وتدعو الشبكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان تقديمهم إلى العدالة.
كما تناشد الشبكة بضرورة ممارسة ضغط دولي متزايد على النظام السوري لوقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، والكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين والمختفين قسريًا في سجونه. وتشدد على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان احترام حقوق الإنسان وإنهاء هذه الانتهاكات الممنهجة.