وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 27-9-2024 وفاة الطفل يوسف عمر السويدان، البالغ من العمر عامين، متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف بلدة كفريا بريف إدلب. وأكدت الشبكة أن الهجوم، الذي نفذته قوات النظام والميليشيات التابعة لها قبل أيام، أسفر أيضاً عن وفاة والدة الطفل وشقيقتيه، آلاء وولاء أحمد محمود.
الطفل يوسف وعائلته كانوا من المهجرين من بلدة معربة في ريف درعا، حيث نزحوا إلى كفريا في عام 2018 بعد تصاعد العنف في منطقتهم. تُعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تستهدف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُنفذ بأسلحة ثقيلة بشكل عشوائي وغير قانوني.
شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان تدين بشدة هذه الجريمة، وتعتبرها استمراراً للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات النظام والميليشيات الموالية لها ضد المدنيين العزل، في خرق واضح للقرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما القرارين 2139 و2254، اللذين يطالبان بوقف استهداف المدنيين وفرض حماية فورية لهم.
وتدعو الشبكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، والضغط على النظام لوقف استهداف المدنيين. كما تشدد على ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة الدولية لضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.