وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 12-10-2024 اعتقال الشاب نوري محمد العيسى وحسين حاج عبدو من مدينة عفرين وقرية كفر صفرة بناحية جنديرس على أيدي قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية التابعة لقوات الجيش الوطني في تاريخ 6-10-2024 و10-10-2024 واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وحتى الآن ما زال مصيرهم مجهولًا. يُذكر أن الشاب نوري محمد العيسى كان قد عاد حديثًا من لبنان إلى مدينة عفرين. وتشير المعلومات الواردة إلى استمرار قوات الجيش الوطني في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتشمل هذه الانتهاكات الاعتقالات التعسفية دون سابق إنذار وبناءً على ذرائع واهية. وتُعد هذه الممارسات انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، خاصة لقراري مجلس الأمن 2139 و2254.
تعبر شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان عن قلقها العميق بشأن مصير المعتقلين، وتخشى تعرضهم للتعذيب الجسدي أو الإخفاء القسري. وتناشد الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة. كما تدعو إلى تعويض المتضررين وضرورة ممارسة ضغط دولي على قوات الجيش الوطني لوقف انتهاكاتها، والإفراج الفوري عن المعتقلين، والكشف عن مصير مئات المدنيين المختفين قسريًا في سجونها.