الأخبار

“قوات سوريا الديمقراطية تختطف ثلاثة أطفال وتقتادهم إلى معسكرات تجنيد الأطفال.”

وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 25-10-2024 اختطاف ثلاثة أطفال، وهم: خالد ياسين العبد، ومحمد حسن، وأحمد حمود اللطيف السياد، من مدن منبج، وقامشلي، والحسكة، على أيدي قوات سوريا الديمقراطية في الأسبوع الأخير، حيث تم اقتيادهم إلى معسكرات تجنيد الأطفال، ويبلغ عمر كل منهم 13 عامًا. ورغم محاولات ذويهم في البحث عنهم، إلا أنها باءت بالفشل.

تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية وأفرعها الأمنية تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها؛ حيث تقوم باعتقال الأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري. وقد أطلقت الشبكة مرارًا عدة نداءات إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات، إلا أن تلك النداءات لم تجد آذانًا صاغية.

تزايدت هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة مع الغياب التام للمحاسبة، وتفاقمت ظاهرة خطف الأطفال وتجنيدهم على يد “الشبيبة الثورية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. يُذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، في شهر يونيو/حزيران من عام 2019، تنص على عدم مشاركة الأطفال في النزاعات العسكرية وإعادة جميع الأطفال المختطفين إلى أهاليهم. إلا أن قوات سوريا الديمقراطية لم تلتزم بهذه الاتفاقية، بل على العكس، زادت الانتهاكات بشكل ملحوظ.

تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان منظمة اليونيسف، والمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف انتهاكاتها وخطف الأطفال، وإعادة جميع الأطفال المختطفين إلى أهاليهم، ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.


زر الذهاب إلى الأعلى