وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 3-11-2024 اعتقال كلٍّ من الشاب أحمد حسين، البالغ من العمر 43 عاماً، ومحمد ديب الحسين، البالغ من العمر 45 عاماً، في مدينة جنديرس بريف عفرين، التابعة لمحافظة حلب، على أيدي الشرطة العسكرية التابعة لقوات الجيش الوطني بتاريخ 25-10-2024. تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وما زال مصيرهم حتى الآن مجهولاً. يُذكر أن الشابين كانا قد عادا حديثاً من لبنان، هاربين من الحرب هناك.
تشير المعلومات إلى استمرار انتهاكات قوات “الجيش الوطني” بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية دون سابق إنذار وبدوافع غير واضحة، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك قراري مجلس الأمن 2139 و2254.
تعبر الشبكة عن قلقها العميق بشأن مصير المعتقلين، وتخشى تعرضهم للتعذيب أو الإخفاء القسري. كما تناشد المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في حماية المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة. وتدعو أيضاً إلى تعويض المتضررين، والضغط الدولي على قوات “الجيش الوطني” لوقف هذه الانتهاكات، والإفراج الفوري عن المعتقلين، والكشف عن مصير مئات المدنيين المختفين قسرياً.