تُعلن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 11-11-2024 عن وفاة المدعو أحمد حسين الأسكي” تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري. وبحسب المعلومات الموثقة، فقد تم اعتقال أحمد حسين الأسكي، وهو من مواليد بلدة التواني بمنطقة القلمون في محافظة ريف دمشق، قبل عدة أشهر من قبل عناصر تابعة لقوات النظام السوري. منذ لحظة اعتقاله، تم اقتياده إلى جهة مجهولة، ولم ترد أي معلومات حول مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه.
منذ اسبوع ، أُبلغت عائلة المعتقل بوفاته، وتم استدعاؤها لاستلام جثمانه. وتشير المصادر العائلية إلى أن أحمد حسين الأسكي كان بصحة جيدة قبل اعتقاله ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، ما يعزز الاشتباه في تعرضه للتعذيب الذي أدى إلى وفاته أثناء الاحتجاز.
شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان تؤكد أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها قوات النظام بحق المحتجزين، حيث تم توثيق مئات الحالات المشابهة من حالات الوفاة بسبب التعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز الاحتجاز. وتعتبر هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، اللذين يحظران التعذيب وسوء المعاملة بشكل قطعي.
وتدعو شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والجهات المعنية بحقوق الإنسان، إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام السوري للكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمختفين قسرياً في سجونه. كما تدعو إلى فتح تحقيقات مستقلة وشفافة في حالات التعذيب والوفاة داخل مراكز الاحتجاز، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم ضد الإنسانية، وضمان توفير الحماية لجميع المعتقلين.