الأخبار

اختطاف طفلة واقتيادها إلى معسكرات تجنيد الأطفال في ريف محافظة الحسكة.

وثَّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول 2024 حادثة اختطاف الطفلة هلا عدنان عبد الله، البالغة من العمر 12 عامًا، من بلدة كركي لكي (المالكية) في ريف محافظة الحسكة، على يد عناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث تم اقتيادها إلى معسكرات تجنيد الأطفال.

ورغم محاولات أهالي الأطفال البحث عنهم، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

تشير الشبكة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وأفرعها الأمنية تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال احتجاز الأطفال وإجبارهم على الانضمام إلى معسكرات التجنيد الإجباري. وقد أطلقت الشبكة عدة نداءات إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتحمّل مسؤولياتها ووقف هذه الانتهاكات، إلا أن هذه النداءات لم تلقَ تجاوبًا يُذكر.

ازدادت هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة، وسط غياب أي محاسبة جدية. وأصبحت ظاهرة اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل الشبيبة الثورية، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مشكلة متفاقمة. يُذكر أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، كان قد وقَّع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة فرجينيا غامبا في يونيو/حزيران 2019، تعهَّد بموجبها بعدم إشراك الأطفال في النزاعات العسكرية وإعادة جميع الأطفال المختطفين إلى أهاليهم. إلا أن هذه الالتزامات لم تُحترم، بل زادت حالات الانتهاك بشكل ملحوظ منذ توقيع الاتفاقية.

تجدد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان مطالبتها لمنظمة اليونيسف، والمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية المعنية، بالقيام بمسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف اختطاف الأطفال وإعادتهم إلى عائلاتهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة.


زر الذهاب إلى الأعلى