ما تزال قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مستمرة في اتباع سياستها المعروفة، في التضييق على الحريات والناشطين المدنيين في مختلف مناطق سيطرتها.
ومجدداً، اعتقلت قوات الأسايش التابعة لـ”قسد” الناشط المدني، عبد الحميد مروان حسين عيدي، في 14 حزيران/يونيو 2022، وهو عضو في حزب يكيتي الكردستاني – سوريا، وابن القيادي في الحزب مروان عيدي، إذ تأتي عملية الاعتقال بعيد محاولة اغتياله قبل يوم، من قبل مسلحين تابعين لقوات “قسد”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها قسد ناشطين مدنيين وأعضاء في المجلس الوطني الكردي ، إذ نفذت مئات الاعتقالات في وقت سابق، بهدف الضغط على الناشطين المدنيين وأعضاء المجلس الوطني الكردي وبث الرعب والترهيب، في إطار سياسة عامة تنتهجها “قسد” بتكتيم الأفواه لكل من يعترض على مشروعها في شمال شرقي سوريا، وبالتالي تفريغ المنطقة من أي مقومات لممارسة الديمقراطية والحرية.
كما يتعرض الصحفيون والناشطون الإعلاميون في مناطق سيطرة قسد لانتهاكات متكررة واعتقالات واسعة تمارس بحقهم، بعد أن ساهم عمل الناشطين في كشف حقائق وانتهاكات، عمدت “قسد” على تحريفها وتزييفها وإخفائها.
إن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، إذ تؤكد على أنها تدين كل الممارسات التي من شأنها التضييق على الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي، كما ترفض ممارسات قوات “قسد” التي باتت مفضوحة للعلن.
وتطالب الشبكة قوات “قسد” بإطلاق سراح عبدالحميد مروان حسين عيدي، فوراً، وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي.
وتجدد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لاتخاذ موقف جدي تجاه القضية السورية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات في كل المناطق السورية.