نتيجة الحرب الدامية التي تعصف في سوريا منذ 2011 وكثرت الجماعات والقوى المسلحة كان ومازال الأطفال المتضرر الأكبر من هذه الصراعات، عوضاً عن تنمية قدراتهم وتغذيتها بالعلم والمعرفة يتم تربيتهم وخطفهم وزجهم في معارك طاحنة وغسل أدمغتهم وفق لأيديولوجيات الجهات الخاطفة، وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية خطف وتجنيد مستمر للأطفال .
وفي هذا الصدد قال فرهاد أوسو، مدير شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان: إن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تشهد نشاطاً كبيراً وملحوظًا في الاونة الآخيرة من حيث تجنيد الأطفال والفتيان القاصرين، في صفوف قوات “قسد”.
وأكد على أن منظمة الشبيبة الثورية، المعروفة بـ”جوانن شورشكر”، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تقوم يومياً باختطاف الأطفال والقاصرين، وتقتادهم إلى معسكرات التجنيد التابعة لها.
وأوضح “أوسو” أن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، توثق بشكل يومي حالات اختطاف القاصرين واقتيادهم إلى معسكرات التجنيد في مناطق مختلفة واقعة تحت سيطرة “قسد”، مشيراً إلى أن معظم ذوي القاصرين والأطفال المختطفين يخشون الإفصاح أو نشر معلومات حول اختطاف أطفالهم، بسبب خوفهم على حياة أطفالهم، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة من قبل منظمة الشبيبة الثورية.
ونوه مدير شبكة رصد لحقوق الإنسان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تمنع ذوي الأطفال المختطفين من معرفة مصير أطفالهم، والجهة أو المكان الذي تم نقلهم إليهم.
وتابع “أوسو” إن قوات سوريا الديمقراطية، قد خرقت الاتفاقيات التي وقعها قائدها العام المعروف بـ”مظلوم عبدي”، مع فرجينيا غامبا الممثلة الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للأطفال والصراعات المسلحة، حول منع تجنيد الأطفال في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
وختم السيد فرهاد أوسو حديثه، بالتأكيد على دعوة المنظمات الدولية، وخاصة “اليونيسيف” ومنظمات الأمم المتحدة، للتدخل وحماية الأطفال، وإجبار قوات سوريا الديمقراطية على تنفيذ وعودها والاتفاقيات المبرمة مع الأمم المتحدة.