تابعت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، تفاصيل استهداف أحد المباني الواقع في قرية شموكة التابعة لناحية تل تمر بريف محافظة الحسكة بتاريخ ٢٠-٨-٢٠٢٢
ومن خلال الرصد والتحقق الدقيق الذي أجراه فريق شبكة رصد سوريا، إذ نؤكد على أن المكان المستهدف هو مستودع في معمل الاسفنج في قرية شموكة، هو مقر عسكري تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأدى الاستهداف إلى مقتل 4 أطفال إناث.
وبحسب المعلومات التي وصلت لشبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، فإن المستودع المستهدف هو مقر عسكري اتخذته قسد كمقر لتجنيد الأطفال وتدريبهم تمهيداً لزجهم في جبهات القتال، ولم يكن المكان المستهدف يستخدم كمقر أو مدرسة تعليمية مطلقاً، كما جرى تداوله من قبل جهات محسوبة على قوات سوريا الديمقراطية.
وتشير شبكة سوريا إلى أن المعلومات التي وصلت لها تؤكد على أنه كان يتواجد داخل المقر المستهدف نحو 50 طفلاً، معظمهم من الأيتام، جندتهم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق ونقلتهم إلى هذا المكان بهدف تدريبهم وزجهم فيما بعد في جبهات قتالها. كما أن المقر المستهدف ليس مركزاً تعليمياً تابعاً للأمم المتحدة، وفق ما نشرته بعض الجهات الإعلامية.
وإلى هذه اللحظة لم يتم التأكد بعد من طريقة استهداف المقر، سواء أكان الاستهداف عن طريق القصف أو من قبل طائرة دون طيار (مسيرة) أو حتى انفجار لغم أرضي مزروع. وما تزال شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان تتابع تحقيقاتها ورصدها للوصول إلى المعلومات الدقيقة حول نوعية الاستهداف الجهة المسؤولة عنه.
وبهذا الصدد تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، بفتح تحقيقات مباشرة وشاملة حول حادثة استهداف مستودع في قرية شموكة بريف الحسكة، كما وتطالب منظمات حماية الطفل واليونيسيف والتحالف الدولي، بمحاسبة المسؤولين عن تجنيد الاطفال وتقديمهم إلى العدالة بأسرع وقت.