شبكة رصد سوريا لحقوق الأنسان تطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الطفل بالقيام بواجباتها تجاه الأطفال في سوريا وحمايتهم.
منذ بداية الحراك الثوري في سوريا واستلام حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د العديد من المناطق شمال شرقي سوريا، وبسط نفوذه عليها، بدأت حالات خطف الأطفال وتجنيدهم وزجهم في المعارك العسكرية، تنتشر بكثرة، ومع مرور الوقت زادت تلك الانتهاكات بحق الطفولة واستخدامهم في الاعمال العسكرية والتجسس من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وعمل فريق شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان على توثيق الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، وايصالها إلى الجهات المعنية بحقوق الطفل الا انها لم يتلقى آذاناً صاغية، ورغم أن جميع النداءات التي أطلقها فريق شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، الا ان قوات سوريا الديمقراطية استمرات في تجنيد الاطفال، رغم توقيع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية إتفاقية مع السيدة فرجينيا غامبا يمنع من خلالها مشاركة الاطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الاجباري، في حزيران عام ٢٠١٩، الا انهم لم يلتزموا بها.
ورصدت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان في وقت سابق، وجود عدة مقرات عسكرية في شمال شرقي سوريا خاصة بتجنيد الاطفال وزجهم بعدها في المعارك العسكرية.
كما وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان مئات حالات خطف الاطفال في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وكان اخرها اسيل حج حسين النازحة من مدينة عفرين تم أختطافها من قبل الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة، والشاب شعبان كامل الظاهر البالغ من ١٦ من نازحين مدينة البوكمال والمقيم في محافظة الرقة، تم اختطافه منذ يومين في تاريخ ١٨-٤-٢٠٢٣ وحتى الان مازال مصيره مجهولًا.
إن فريق شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان مستمر في توثيق الانتهاكات، ومنها حالات خطف الاطفال بشكل يومي.
وتشير الشبكة إلى أنها لا تنشر جميع الانتهاكات الواردة بهذا الخصوص، على خلفية التهديدات التي يتلقوها أهالي بعض الاطفال من قبل الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات حقوق الطفل الى قيام بواجباتها تجاه الاطفال والضغط على قوات سوريا الديمقراطية من اجل الكف عن انتهاكاتها واعادة مئات الأطفال المختطفة الى ذويهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم الى العدالة والالتزام باتفاقياتها مع الأمم المتحدة بخصوص الطفل.
