في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يصادف في 30 أغسطس من كل عام، يقف العالم إلى جانب جميع المتضررين من جرائم الإخفاء القسري.
تمثل هذه الجرائم انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وهي محظورة بموجب القانونين الدولية، ولكن ما تزال مختلف أطراف الصراع في سوريا وخاصة النظام السوري، تستمر في استخدامها لإسكات الأصوات ومهاجمة المجتمع.
تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، بمناسبة هذا اليوم العالمي، على أن جريمة الإخفاء القسري، التي ترتكبها مختلف أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، شكلت أحد أكثر الانتهاكات تأثيراً ووحشيةً على المجتمع السوري.
كما تشير الشبكة في بيانها على أن هذه الجريمة تعتبر أحد أبرز الأسباب التي ما زالت تشكل هاجساً لدى النازحين السوريين واللاجئين، من العودة إلى منازلهم وأملاكهم، خوفاً من الاعتقالات التعسفية التي تنتهجها الأطراف وخاصة النظام السوري تجاههم، وبالتالي استمرار معاناتهم.
وفي هذا الصدد فإن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، إذ وتعتبر عن تضامنها الكامل مع الضحايا وأسرهم، وفي ذات الوقت فإنها تؤكد على أن هذه المناسبة يجب أن تدفع المجتمع الدولي والأطراف الدولية المعنية بالملف السوري، للقدوم مضياً في اتخاذ خطوات جدية في مسار تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والدفع باتجاه حل الأزمة السورية ومحاسبة المسوؤلين عن الانتهاكات وخاصة التي ارتكبها النظام السوري على نطاق ممنهج، وإطلاق مسار عملية جدية في إنشاء الآلية الدولية للمختفين قسرياً في سوريا.
وتجدد الشبكة مطالبها لجميع الأطراف في الإفراج عن كل المعتقلين في سجونها على خلفية نشاطهم السياسي وآرائهم، وتدعوهم إلى تجنيب المدنيين صراعاتهم، وخاصة في ظل تجدد الاشتباكات بين مكونات من قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري والتي ألقت بظلالها على المدنيين إذ زادت أعداد الانتهاكات والاعتقالات التعسفية في الآونة الأخيرة بشكل كبير.