في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران في كل عام، تحل الذكرى السنوية الأليمة، لواحدة من أفظع المجازر المروعة التي ارتكبت بحق الشعب السوري، منذ عام 2011.
مجزرة عين العرب “كوباني”، التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بتاريخ 25/6/2015، راح ضحيتها نحو 200 مدني بينهم نساء وأطفال من أبناء المدينة وريفها، وفقاً لإحصائيات أممية وحقوقية.
تلك المجزرة الأليمة كانت من بين العديد من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري، أبان مطالبته بالحرية والكرامة والمساواة، ارتكبت بطرق وحشية ومرّوعة لم يشهد لها التاريخ مثيل.
يقول فرهاد أوسو، مدير شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، إنه بعد مضي نحو 11عاماً على بدء الثورة السورية، ما تزال الانتهاكات بحق السوريين مستمرة، ومأساة السوريين ما تزال مستمرة دون حلول جذرية تضمن لهم حق العيش بحرية وكرامة.
ويؤكد مدير الشبكة على ضرورة محاسبة كافة المجرمين المرتكبين للانتهاكات في سوريا، إذ أنه رغم كل هذه المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية ما تزال العدالة الدولية متقاعسة بواجباتها تجاه القضية السورية.
ويشير “أوسو” إلى أن مجزرة عين العرب (كوباني )التي ارتكبها عناصر تنظيم “داعش”الارهابي كانت من بين عشرات المجازر التي ارتكبت في سوريا، بشكل مروع وفظيع في خرق واضح لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
لا بد لمأساة السوريين أن تتوقف، كما على المجتمع الدولي والقوى الدولية، التدخل الجدي في إيجاد حل جذري للقضية السورية، لوقف كافة أشكال الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوري.
وبمناسبة مرور هذه الذكرى الأليمة على الشعب السوري، تدين شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، استمرار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، في التقاعس بالقيام بواجباتها تجاه هذه الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب بحق السوريين.
وتؤكد الشبكة على كافة القوى الدولية الفاعلة في الملف السوري، بالتدخل السريع لوقف معاناة ومأساة السوريين، بإيجاد الحلول الجذرية للقضية السورية، كما وتؤكد على ضرورة محاسبة كافة مرتكبي الانتهاكات في سوريا.