البيانات

بيان بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب

في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب حول العالم، والذي يصادف الـ26 من حزيران/ يونيو في كل عام، تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، إن نحو 1500 مدني قتلوا تحت التعذيب في السجون، بينهم نساء وأطفال دون سن الثامنة عشر.

تشير الإحصائيات إلى أن النظام السوري، عبر أجهزته الأمنية والعسكرية، كان المسؤول الأبرز عن معظم حالات القتل تحت التعذيب، إذ تعتبر سجون النظام “مسالخاً بشرية” يمارس فيها السجانون مختلف صنوف التعذيب الممنهج ضد المعتقلين.

وتؤكد شهادات لناجين من الاعتقال، وثقتها شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، أن التعذيب عمل ممنهج في السجون التابعة للنظام السوري، يمارس ضد جميع المعتقلين، مختلف أنواع التعذيب بالضرب الوحشي، “والشبح”، والتعذيب بآلات حادة، وبحسب الشهادات فإن غالبية المعتقلين يتعرضون لضرب مبرح يفضي إلى موتهم.

كما أوضحت شهادات أخرى حصلت عليها الشبكة، أن التعذيب يمارس في السجون لدى معظم القوى المسيطرة على الأرض السورية، عدا عن ظروف الاحتجاز اللاإنسانية في سجون كافة القوى المسيطرة على الأرض.

في هذه المناسبة الدولية، تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، أن التعذيب ما زال مستمراً في سجون النظام السوري منذ عام 2011، كما هو الحال لبقية أطراف الصراع، وهنا، كان لا بد من تدخل جدي لإيجاد حل للقضية السورية يوقف هذا الكم الهائل من الانتهاكات بمختلف أشكالها وصورها.

تدين شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان التعذيب بكل أشكاله وصوره، وعلى جميع الأطراف وخاصة النظام السوري، إيقافه والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين المعارضين والسياسيين، وتطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بمناهضة التعذيب.

كما تطالب الشبكة المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، بما فيها لجنة التحقيق الدولية، بتحمل مسؤولياتهم تجاه وقف الانتهاكات في سوريا، وتطالبهم بتكثيف جهودهم والضغط على النظام السوري للإفراج عن المعتقلين.

وتجدد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، على المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول المعنية بالقضية السورية، باتخاذ خطوات جدية وحاسمة لحل القضية السورية ومحاسبة كافة مرتكبي الانتهاكات.


زر الذهاب إلى الأعلى