
قامت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مؤخراً بتفخيخ بعض المناطق والمدن والقرى الحدودية مع تركيا، دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة وأمن المدنيين في تلك المناطق.
ورصدت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، في إطار متابعتها للانتهاكات وتوثيقها، أن عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، أقدمت مؤخراً على زرع عبوات متفجرة في مناطق حدودية مع تركيا، وخاصةً المدن والقرى القريبة من الحدود، كالدرباسية وعامودا وأبو رأسين بريف الحسكة.
كما وأقدمت على تفخيخ بعض الاحياء في هذه المناطق القريبة من الحدود، دون الأخذ بعين الاعتبار حياة المدنيين وسلامتهم، وما يمكن أن تؤدي هذه المتفجرات مستقبلاً من تعريض سلامة المدنيين للخطر.
ومعلوم أن “قسد” بعد زرع الألغام والمتفجرات لا تقوم بإزالتها مستقبلاً وهو ما يشكل خطراً مستمراً وتهديداً لحياة المدنيين الآمنين.
وتؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، أنها وثقت العديد من الشهادات في هذا الصدد، ما يجعل حياة المدنيين في هذه المناطق المأهولة بالسكان، بخطر دائم.
وتدين شبكة رصد لحقوق الإنسان استخدام قسد المتفجرات وزرعها بين صفوف المدنيين، تمهيداً لاستخدامهم كدروع بشرية، كما وتؤكد على جميع الأطراف تجنيب المدنيين ويلات الحروب وتأمين سلامتهم وحمايتهم.
وتؤكد على الأطراف جميعاً الالتزام التام بحماية المدنيين، وتجدد تأكديها على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ خطوات جدية وعاجلة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين في سوريا ومحاسبة كافة مرتكبي الانتهاكات.