تمر اليوم في 15/3/2023، الذكرى الـ12 على إنطلاق الثورة السورية، التي طالبت بالحرية والعدالة والكرامة، بعد عصور من الاستبداد الممارس من قبل السلطات والأجهزة الأمنية التابعة لحكومة النظام السوري، ضد المدنيين في سوريا على كافة الأصعدة.
قبل 12 عاماً خرج السوريين إلى الساحات، طالبوا بتحقيق العدالة الاجتماعية وبتحسين ظروف الحياة في سوريا، وإسقاط النظام الفساد وأجهزته الأمنية التي تتحكم بكل مفاصل الحياة، قوبل المتظاهرون بكل أنواع الأسلحة، قتلت أجهزة أمن النظام السوري وجيشه، مئات الآف من المدنيين السوريين، نساء رجال وأطفال، ودمرت آلته الوحشية العديد من المدن في شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط سوريا.
ارتكب بحق المدنيين السوريين، مئات الآف من الانتهاكات، كما هُجر الآف من منازلهم وبيوتهم، خُرقت كافة القوانين، المحلية والدولية، وارتكب جرائم واسعة النطاق بحق السوريين تندى لها جبين الإنسانية.
اليوم بعد 12 عاماً، ما يزال المجرمون طلقاء، ومستمرين بارتكاب جرائهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وما يزال المجتمع الدولي والأمم المتحدة، صامتون تجاه كل هذه الجرائم والانتهاكات، وآليات المحاسبة وتحقيق العدالة ما تزال متعطلة أمام المأساة السورية.
في الذكرى الثانية عشر، تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، على تأيدها للحراك الشعبي السوري وثورة السوريين في تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية، وتجدد الشبكة دعمها الكامل لحقوق الشعب السوري في تحقيق مطالبه المحقة.
وتطالب شكبة رصد سوريا لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحرك الجدي والفعلي تجاه حل القضية السورية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات وتعويض المتضررين.