ما تزال الحكومة اللبنانية مستمرة في ارتكاب الانتهاكات وخرق حقوق الإنسان، ومستمرة في تسليم عشرات اللاجئين السوريين قسرًا الى قوات النظام السوري.
قامت قوات الجيش اللبناني مؤخرا بحملة ضد اللاجئين السورين المقيمين على أراضيها وقامت باعتقال مئات الاشخاص في منطقة برج حمود وغيرها من المناطق، وسلمت كثير منهم الى قوات النظام السوري رغم عدة نداءات حقوقية واعلامية. الا ان قوات الحكومة اللبنانية لم تسمع الى اي نداء، وقامت بخرق القوانين الدولية وسلمت عشرات العائلات والاشخاص الى النظام السوري.
وحسب معلومات حصلت عليها شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، لقد بلغت أعداد الاشخاص الموقوفين لدى الجيش اللبناني الى اكثر من الف شخص بينهم اطفال ونساء وبعض الأشخاص المنشقين عن قوات النظام وبعضهم مطلوبين لخدمة العلم لدى قوات النظام السوري وبعض منهم ناشطون معارضون.
وكما وثقت الشبكة من بين الاشخاص الذين تم تسليمهم الى قوات النظام السوري كان شابان من محافظة السويداء وقامت قوات النظام السوري باعتقالهم وعند محاولة ذويهم مراجعة دوائر الأمنية في دمشق (ردو عليهم وقالوا لهم لا عد تسألون عليهم فأمورهم منتهية وأنسى امرهم) رغم ذلك وتعريض حياة مئات الاشخاص الى خطر الا ان قوات جيش اللبناني مستمرة بحملتها دون اي رادع او محاسبة من المجتمع الدولي والدول الغربية.
تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الانسان قوات الجيش اللبناني باحترام القوانين الدولية الالتزام بها، وتحمل الحكومة اللبنانية ومفوضية اللاجئين في لبنان مسؤولية حياة الاشخاص الذين تم تسليمهم الى قوات النظام السوري بشكلٍ قسري.
كما تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والدول الغربية القيام بواجباتها تجاه اللاجئين في لبنان والضغط على الحكومة اللبنانية من أجل الكف عن انتهاكاتها ضد اللاجئين ووقف عمليات الترحيل قسرًا والافراج عن جميع الموقوفين لديها ومحاسبة المسؤولين.