في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف هذا العام 2023 مع الذكرى السنوية الثلاثين لإقرارها من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993، التزاماً باحترام حقوق الإنسان، وتذكير بضرورة وجود صحافة حرة ومتمكنة، والحق في حرية الرأي والتعبير.
وبمناسبة مرور هذه الذكرى فإن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، تؤكد على أن الأطراف الفاعلة والمتصارعة على الأرض السورية، ما تزال مستمرة في ارتكاب الانتهاكات المتنوعة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام السورية، منذ عدّة عقود.
وتشير الشبكة إلى أن حدة الانتهاكات ضد الإعلاميين ارتفعت ما بعد عام 2011 وتجاوزت حالات القتل المرتكبة ضدهم أكثر من 600 حالة قتل ارتكبتها مختلف الاطراف، كان للنظام السوري وقواته وأجهزته النسبة الأكبر من حصيلتها الموثقة، إضافة لمئات الانتهاكات الأخرى المتنوعة كالإصابة والضرب والمنع من العمل الإعلامي وإغلاق المكاتب والمؤسسات الإعلامية وغيرها.
وتحتل سوريا بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود” المرتبة الأخيرة عربيا، والـ175 عالميا في مؤشر حرية الصحافة لعام 2023.
ومنذ انطلاق عملها فإن شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، وثقت العديد من الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين، وتؤكد على أن هذه الانتهاكات التي وثقتها كانت في معرض وأثناء تأدية الصحفيين لعملهم.
وتستغل الشبكة هذه المناسبة لتعيد التذكير لجميع الفاعلين والأطراف المتدخلة والمتصارعة في الملف السوري، بأن حرية التعبير والرأي مصانة وفق القوانين الدولية، وحق من أهم حقوق الإنسان، وعلى الجميع احترامه واحترام حرية الصحافة والعمل الصحفي.
وتأمل