شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان ترحب بموقف الاتحاد الأوربي تجاة التطبيع العربي مع النظام السوري، الذي ارتكب آلاف الجرائم بحقّ المدنيين.
ترحب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بموقف الاتحاد الأوربي الذي قام بتأجيل وإلغاء اللّقاء الوزاري العربي- الأوروبي السادس الذي كان مقرراً أن يعقد خلال الأسبوع الجاري، وذلك بسبب موافقة الجامعة العربية قبل مدة علی عودة حكومة النظام السّوري إليها.
تؤكّد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن الموقف الذي صدر من دول الاتحاد الأوربي يعدّ انتصاراً للشعب السوري الذي ذاق الويلات من النظام الذي ارتكب بحقّه أبشع الجرائم والمجازر وتسبّب في هجرة ملايين السوريين إلى دول الجوار وأوروبا والعالم، ناهيك عن نزوح مئات الآلاف من السوريين في الداخل بالإضافة إلى أكثر من مليون شهيد وجريح ومفقود ومئات الآلاف من المعتقلين الذين مازال مصيرهم مجهولًا حتّى الآن.
كما تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن التطبيع العربي مع حكومة النظام السوري كان على حساب الشعب السوري وحرّیته، فهذا النظام يجب أن يحاسب في المحاكم الدولية لا أن يُكرم في العودة إلی الجامعة العربية والتطبيع معه كون هذا النظام مازال مستمرّاً في جرائمه وممارساته الإجرامية وانتهاكاته لحقوق الإنسان حتى الان، ويقوم علی الدوام بتعطيل العملية السياسية.
وتطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان الدول العربية التي وافقت علی التطبيع مع حكومة النظام السوري إلى مراجعة سياستها، والتوجّه نحو الضغط على النظام السوري من أجل إجباره علی تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤ والالتزام به.
وتشيد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بالموقف الصائب الذي اتخذته الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من النظام السوري ودعوتهم إلى محاكمته واستخدامهم لكافة السّبل الممكنة من أجل إجباره على الحلّ السياسي الذي يقضي بتسوية سياسية عادلة ومرحلة انتقالية تضع نهايه لحكم الفساد والإجرام.