البيانات
أخر الأخبار

بيان: 8 سنـوات على مجـزرة عين العرب (كوباني) في ريـف محافـظة حلـب الشـرقي قضى ضحيـتها مئـات المدنييـن بينهـم أطفـال ونسـاء ومازالت دلائـل تلك الجريـمة غامضـة حتّـى الآن

ثمـان سنـوات تمـرّ على مجـزرة عين العرب (كوباني) في ريـف محافـظة حلـب الشـرقي راحت ضحيـتها مئـات المدنييـن بينهـم أطفـال ونسـاء ومازالت دلائـل تلك الجريـمة غامضـة حتّـى الآن.

بتاريخ ٢٥-٦-٢٠١٥ استفاقت مدينة عين العرب (كوباني) على جريمة بشعة أعداد ضحاياها كانت مئات الأشخاص من المدنيين بينهم أطفال ونساء قتلوا جميعاً بدم بارد على أيدي عناصر تنظيم داعش الذين تسلّلوا ليلاً إلی القری المجاورة ومركز المدينة ومعهم السلاح والعتاد، رغم أنّ المدينة كانت تحت سيطرة قوات ب ي د التي كانت قد تحرّرت من تنظيم داعش حديثاً بدعم من قوات التحالف الدولي وقوات بيشمركة إقليم كوردستان العراق الذين ساندوا قوات حماية ألشعب وقاتلوا إلی جانبهم إلی أن دحروا التنظيم الذي فرّ هارباً باتجاه مدينة الرّقة ومدن أخری.
جرت أحداث تلك المجزرة الرهيبة بعد فترة من تحرير مدينة عين العرب (كوباني) بقيام مجموعة مؤلفة من أكثر من مئة شخص تابعة لتنظيم داعش متنكرين بزيّ قوات حماية الشعب التابعة لـ ب ي د بالتسلّل من بلدة صرين إلى قرى برخ بوطان التابعة لمدينة عين العرب (كوباني) مروراً بعشرات نقاط التفتيش التابعة لقوات وحدات حماية الشعب التابعة لإدارة ب ي د التي كانت تدير المنطقة بعد التحرير ولازالت وارتكبت فيها مجازر رهيبة بحقّ عشرات من أهاليها بينهم أطفال ونساء ورجال وشيوخ ومن ثمّ اتجهت تلك المجموعة إلى قلب المدينة دون أي رادع أو مواجهة مروراً أيضا بعدّة نقاط التفتيش التابعة لقوات ب ي د فاستأنفت جرائمها في داخل المدينة التي راحت ضحيّتها مئات المدنيين والأطفال والنساء إلی أن تمكّنت القوات الأمنية من السيطرة علی المدينة وإعادة الاستقرار إليها. ورغم فظاعة تلك المجزرة إلّا أنّ أحداثها وأسبابها ومن كان وراءها لم تتوضّح إلی اليوم؟ وكيف استطاعت تلك المجموعة التسلّل بهذا الشكل علی الرّغم من الوضع الأمني الدقيق حينذاك؟ فكلّ ما جری بعد وقوع المجزرة هو أنّ إدارة ب ي د تكتّمت علی الموضوع وكأنّ شيئاً لم يحصل ومازالت أحداث تلك المجزرة مجهولة حتى اليوم.
تحمّل شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د مسؤولية تلك مجزرة كونها كانت الجهة المسيطرة والمسؤولة عن آمن وسلامة المدنيين هناك حينها، فبحسب المعلومات التي وصلت إلی فريق شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أنّ بعض المسؤولين والقياديين من حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د كانو متواطئين ومشتركين في تلك المجزرة. تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا إلى فتح تحقيق شامل في تلك المجزرة وحيثياتها وما جری في تلك الليلة المسمّی ب “ليلة الغدر” ومحاسبة المسؤولين والمقصّرين وكلّ من كان يدير المدينة وسبباً في تلك المجزرة وتقديمهم إلى المحاكم الدولية.


زر الذهاب إلى الأعلى